عمليات التجميل للرجال
غدت اليوم عمليات التجميل للبنات مسألة عادية جدا بل أنها لا تحتاج لتفكير قبل الخضوع لها ... و أيضا بالنسبة لأدوات التجميل اليومية من ماكياج و رموش اصطناعية و أظافر أصبحت عند الصبايا مثل الطعام و الشراب , ضرورة يومية في حياتنا .... و حسب القول الشهير : " لولا علب المكي كانت الحالة بتبكي " .
و عندما تصبح المرأة فوق الخمسين من الضروري أن تلجأ الى صالون التجميل لصباغة الشعر و ملئ علامات التقدم بالسن ....
و في زمننا هذا أصبح الرجال يهتمون بجمالهم بدرجة أقل من الجنون بقليل ... يلجئون إلى نادي الحديد لكمال الأجسام لتجمل و نحت عضلاتهم .... منهم من يلجأ إلى الإبر التي قد تكون نتائجها أسرع في نفخ العضلات .... و منهم من يلجأ إلى الحبوب ....
و بعض الرجال المخنثين يلجئون إلى صالونات التجميل المخصصة لهم بهدف ماسكات الوجه و إزالة الزيوان و في بعض الأحيان لرسم الحواجب بشكل قد يبدو للغير انه طبيعي .... و في بعض الأحيان الكثير منهم يلجئون الى عمليات تجميل الأنف أو شد الوجه و في بعض الأحيان ملئ الخدود و الشفة السفلى ... لمنظر أكثر إغراء مع العضلات ....
و من الطبيعي إن فقد الشاب شعرة واحدة من رأسه يخاف على نفسه من الصلع و من العنوسة ربما فيركض إلى مركز زرع الشعر ...
و البعض من الشباب المخنثين يلجئون إلى نزع شعر الصدر و ذلك باعتقادهم لجذب عدد أكثر من الفتيات على شاطئ البحر ....
أين مظاهر الرجولة هنا ؟
أعلم أنني أطلقت عليهم اسم " الشباب المخنثين " و لكن كيف وصلوا إلى هذا المظهر ؟ و من المسئول عنهم ؟
ما هو السبب الرئيسي لهذا المظهر ؟ هل هو الكبت العربي الذي تحدثنا عنه في مواضيع عدة و بعده أتى الانفتاح ؟
إن هذا المظهر يزاد في مجتمعنا .... و هذا خطير في الحقيقة ....
صدق السيد دهيومناتيزر عندما استخدم هذا التوقيع : " ما أكثر الذكور , و ما أقل الرجولة " ....